نوبوأكي نوتوهارا ينقل وجهة نظره الخاصة عن العرب من خلال أربعين سنةً عاش معظمها في مصر، وشيئاً منها في البادية السورية. يتحدث عن التوتر الذي يرسمه القمع في الوجه العربي، يتحدث بنوع من التحليل عن أسباب ذلك، كان قريباً في أشياء وبعيداً في أشياء أخرى، لا أتصور أنه كان متعمقاً مقنعاً في حديثه عن الشخصية العربية وتحليلاته للكثير مما يعتورها، لغته التي يكتب بها كانت نوعاً ما غير سلسة. اهتم بالأدب العربي عامةً وأفرد فصلين للكوني بصحرائه الأسطورة، واللعبي السجين الحر، كما تحدث بوضوح عن تأثره بالفضية الفلسطينية من خلال أدب غسان كنفاني بالدرجة الأولى، ثم عرض لمحمود درويش في نثره شيئاً من ذلك. ألحق بكتابه شيئاً من حوارات بعض الصحف عنه وعن قضية دراسته للغة العربية.
كتاب لا بأس به.