قرأت في دوريان غراي تجسد الصراع بين نمطين أو شخصيتين؛ إحداهما إنسانية طيبة، والأخرى مادية أنانية.
اللورد هنري كان ممثلاً لجاذبية المادية، ونرى هذا واظحاً جداً في كل خطاباته المسمومة. اما الرسام بازيل كان ممثلاً للإنسانية. ولا يخفى على القُراء أن الكاتب صور جاذبية المادية أقوى بكثير من تأثير الإنسانية. فنرى بطل الرواية في مشاهد متكررة يعيش العذاب النفسي والحيرة لكنه سرعان ما يركن إلى إغراء المادية.
ولكن في نهاية درامية طعن دوريان الصورة -تلك الصورة التي تمثل روحه وضميره الحي الذي حاول مراراً مساعدته وإرشاده ولكنه لم يستجب لهذه المحاولات- فطعن هو بالمقابل وفي هذا إشارة ضمنية إلى انتصار الإنسانية.