فيرونيكا تقرر أن تموت > مراجعات رواية فيرونيكا تقرر أن تموت > مراجعة Abrar Hani

فيرونيكا تقرر أن تموت - باولو كويلو, رنا الصيفي
تحميل الكتاب

فيرونيكا تقرر أن تموت

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

Read on May 02, 2015

القراءة الخامسة للرائع كويلو بعد ( الخيميائي ، إحدى عشر دقيقة ، الزانية و بريدا ) .

الرواية تمنح القارئ طاقة ايجابية ورغبة اكثر في التمسك بالحياة رغم أنها تبدأ بقرار انتحار فيرونيكا التي ضجرت من الحياة والروتين الممل .

( ص ٢٥ - ٢٦ نظرة فيرونيكا لحياتها المستقبلية الروتينية بعد الزواج ).

فيرونيكا شابة جميلة في الـ ٢٤ من عمرها تنتحر بجرعة من الحبوب لكنها لا تموت إذ يتم نقلها لمصح عقلي و اخبارها أن قلبها تلف تماماً بسبب هذه الحبوب وأن لن تعيش اكثر من أسبوع .

ترتعب فيرونيكا فهي لم تخطط لانتظار الموت بل ارادت انهاء حياتها بسرعة وهدوء لهذا تحاول أن تنتحر مرة اخرى لكن ظروف المستشفى لا تساعدها ..

تضطر الى تقبل الواقع وتحمل هذه الايام القليلة..

خلال هذا الاسبوع تتعرف فيرونيكا على عدد من الشخصيات التي تؤثر عليها فتبدأ بالندم لمحاولتها الانتحار وتكتشف اشياءاً جميلة كانت قد غفلت عنها ..

فتقول :

" لهذا السبب أنا انتحب ، حينما ابتلعت الحبوب اردتُ ان اقتل شخصاً اكرهه ..لم أعلم ان فيرونيكا أُخرى توجد بداخلي ، فيرونيكا أُخرى يمكنني أن احبها " ص ٦٥ .

تتعرف بعد ذلك على الشاب (ادوارد) وتشعر بالحب اتجاهه وتهرب معه في آخر ليلة لها قبل مغادرتها الحياة ..

النهاية صادمة جداً رغم أنها جميلة ..

ورغم أن امنيتي تحققت ولم تمت فيرونيكا لكنني توقعت مشهداً تراجيدياً مؤسفاً يختتم الرواية .

لكن كويلو قرر أن ينهيها بطريقته .. فاتضح انها لم تكن ستموت خلال اسبوع بل إن الطبيب جعل منها فأر تجارب لكونه توقع أنها ستحاول الانتحار مرة أخرى .

فمنحها فرصة اخيرة للتمتع بالحياة خلال اسبوع والتخلص من المرارة في اعضائها ، ولقد نجح في هذا كما عنون فصله الأخير : " الوعي بالموت يشجعنا على الحياة بكثافة اكثر " ص ٢٠٠.

روايات باولو غالباً تحمل نوعاً من الروحانية ممزوجة مع لمساته الخاصة في الايمان بالحياة ، بالصداقة والحب .

✔ خلاصة الرواية : كُن مجنوناً وتمتع بالحياة في كل لحظاتها، لا تعلق بالروتين :)

⚫ اوراق مميزة سأعود لها يوماً ما :

- ص ٣٧ قصة المملكة التي تشرب من البئر وتصاب بالجنون عدا الملك وعائلته .. ( قد يفعل الجميع الامور ذاتها لكن هذا لا يعني انهم طبيعيين أو انهم على صواب ،والاختلاف عنهم ليس جنوناً هو فقط خروج عن المألوف لهذا من الصعب تقبله )

- ص ١٦٠ ترتيب مفاتيح الآلة الكاتبة و دوران عقرب الساعة ( احياناً السائد ليس بالضرورة هوالصحيح هو فقط ما اعتدنا عليه والفناه فأصبح هو الصحيح في نظرنا دون معرفة السبب) .

كلا الفقرتين السابقتين تعبران عن فكرة واحدة اراد باولو ايصالها .. هو أن لا نمضي مع التيار فمجرد أن يكون شيئاً ما هو السائد لا يعني أنه الصواب ابداً ..

فلا مانع ابداً ان تدور العقارب بشكلٍ معكوس وتترتب مفاتيح الطباعة حسب الابجدية .. لكن المشكلة أننا الفناها هكذا ، وأي تغيير بها يُعتبر ضرباً من الجنون .

• رحلة رائعة مع فيرونيكا وهي في طريقها للموت ورغبتها بالتمسك بالحياة التي اضاعتها بنفسها .

ثلاث نجمات ونصف (جميعنا فكرنا يوماً ما كفيرونيكا - أنا شخصياً فكرت - او على الأقل رغبنا بالموت هرباً من روتين الحياة ) .

ربما هي افضل رواياته بعد الخيميائي ..

- من الجدير بالذكر أن الرواية مستوحاة من تجربة الكاتب الشخصية في المصح العقلي .

وللرواية فلم من بطولة سارة ميشيل غيلر

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق