يوتوبيا > مراجعات رواية يوتوبيا > مراجعة ميسون صالح

يوتوبيا - أحمد خالد توفيق
تحميل الكتاب

يوتوبيا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

في سعينا للمدينة الفاضلة لم نعد نحلم بها أصبحت كابوساَ ..

وها قد تجاوزت ال20 صفحة من ال 96 صفحة , وأنا أقول لنفسي : هل هكذا يكتب أحمد خالد توفيق ؟ لعلكم لا تفقهون من أين لكم ن تساووه بالنجوم !!! ولا زال عقلي في أنتقاده إلى أن بدأت في كتابة الأقتباس تلو الآخر , لم أتمكن من تركها حتى النهاية وفي جلسة واحدة , وهكذا يجب ان تتجرعها في رشفة واحدة لتنتشي بها كما فعلت .

يوتوبيا رواية صدرت عام 2008 , لكن أحداثها تدور عام 2023 في مصر التي أنقسمت إلى عالمين لا ثالث لهما , عالم يوتوبيا البراق , الجنة ,الأبيض , الثراء أرض يوجد بها كل شئ مادي ملموس ,كل الرغبات متوفرة وبوفرة .

العالم الآخر الأغيار إنه النصف الأسود , القاع , الفقر وهناك عليك ان ترغب في كل شئ فلن تجده وإن تحصلت على شئ فلكي تعش يوم بائس جديد .

تقييمي للرواية :

* مالها :-

- لن نستطيع تركها إلا بعد الأنتهاء منها .

- تذكرك ببعض الروائع العالمية فلن تنسى موضوعها وبعض تفاصيلها , بعض القراء تذكرهم ب1984 لجورج اوريل , عن نفسي ذكرتني بالمسخ لكافكا ولا أعرف السبب !.

- الحس الساخر للكاتب وبعض الفلسفات التي ترسم إبتسامة على محياك عند قراءتها , كقوله " أفضل الغشاشين طراً هو من يغش المخدرات هذا رجل قديس يعمل لمصلحة الناس في رأيي .. إنه مصلح إجتماعي ينعم بالمال !".

- فكرة التذكار عبقرية , مرعبة ومقرفة لكنها لا تنسى أبداً , وهي ان هؤلاء اليوتيوبيون جربوا جميع وسائل التشويق الإ الشئ الأكثر إثارة وجموح من وجهة نظرهم وهو أن يصطادوا فريسة من الأغيار لمطاردته وبعد قتله ينتزعون جزء من جسده الذراع في الغالب كتذكار يتباهون به امام أقرانهم.

- توقيت كتابتها به من الشجاعة ما به .

- تدعيم الرواية بإحصاءات حقيقية بمثابة جرس إنذار فعال .

ماعليها :-

- قصيرة ينقصها التعمق أكثر في بعض الشخصيات والأحداث وكانها كتبت على عجل

- هذه الرائحة الاشتراكية (بمعناها السلبي ) الفجة أظنها قد أزعجت شريحة من القراء . الأغنياء هنا هم الشر المطلق .

- الأغيار (الفقراء) أفرغهم أيضاً من كل القيم هم فقط إما جياع او مسطولين , لصوص أو قواد.

- القطبين الرئيسيين في الرواية جابر وعلاء كلاهما نهم للقراءة و(مثقف ) لكنه عندما أختار أن يكون أحدهم صاحب المبادئ الوحيد في هذا العالم المقيت أختاره من الفقراء ونفى عن الطرف الآخر هذا الحق .

- إدخال اسرائيل وامريكا , الهاجس العربي والشماعة التي مللناها والوجه الىخر لتبرير ضعفنا ,لن ينتج عنه اي فكر استناري .

- المراءة في هذه الرواية لا تمثل إلا الجسد وهذا شئ مهين , فهي إما مشروع اغتصاب او مغتصبة , وإما تبيع جسدها طوعاً ولهواً أو استرزاقاً.

واخيراً

.. لست نادمة على خوض غمارها أبداً , تركت في نفسي ذاك الشعور بالسعادة الذي يعرفه قراء الروايات جيداً عند الانتهاء من القراءة , هذه تجربتي الاولى مع أحمد خالد توفيق ولن تكون الأخيرة , تعمدت عدم ذكر الاحداث لرغبتي في تشويقكم لعيش هذه التجربة .

وشكري الدائم ل نادي النواة لهواة القراءة

ميسون صالح

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق