وتهيم الروح في حدائق كلمات جبران كما تهيم العصافير في الحدائق وبين الزهور !!!
• الحق كان حقاً قبل أن يجري علي لسان !
• كم من لحظات تحملُ في طياتها دهوراً من الفراق متباعدة !
• حين تغني الحياة يسمعها الأصم ويؤخذ بسحر غنائها , وحين تُقبل مختالة يراها الضرير فيُفتن بها ويخطو في إثرها أسير العجب والدهشة !
• ما أولاكم ترثوا لأمة زاخرة النفوس بالمعتقدات خاوية من الإيمان
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تلبس أردية لا تنسجها ، وتأكل خبز لا تحصده وتشرب نبيذ لا يسيل من معاصرها .
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تهتف للباغي هتافها للبطل ، ويبهرها الغازي فتعده الوهاب الجواد .
وما أولاكم أن ترثوا لأمة لا ترفع صوتها إلا حين تشيع ميتا ولا تتفاخر إلا بأطلالها ولا تثور إلا عندما ترى رقابها بين السيف والنطع .
و ما أولاكم أن ترثوا لأمة وليها ثعلب مكار ، و حكيمها مشعوذ ،وفنها فن بني على الترقيع والمحاكاة .
وما أولاكم أن ترثوا لأمة تستقبل حاكمها الجديد بالطبل والزمر ، وتشيعه بالنكير والصفير ، لتعود فتستقبل اخلف با استقبلت به السلف .
وما أولاكم أن ترثوا لأمة قد عقدت السنون ألسنة حكمائها ، وخلفت ذوى البأس من رجالها فى مهادهم .
ثم ما أولاكم أن ترثوا لأمة تفرقت أحزابا ، وظن كل حزب انه أمة وحده .