كنت متوقفة تماماً ..
كأني في زمن والناس في أخر ..
كنت مثل قلم لا يحتوي حبراً ..
كنت مثل أوراق سقطت من كراسة حاملها على رصيف في مدينة ليلها دائم لا ضوء فيها ولا سكان ..
كنت أعيش العتمة .. أعيش السقوط .. بل أعيش الغرق في طوفان أفكاري ..
إلى أن بدأ ذهني يفتح نافذته على كتاب استرداد عمر ..
ولأن الصداع بدأ في رأسي حتى أصبح مزمناً .. وبدأت أسمع دوي كلماته في كل مكان أجلس فيه ..
أزلت تلك العدسة التي كنت أرى بها العــــــالم .. كي استبدلها بعدسة جديدة ورؤية واضحة ..
شعرت حينها .. بأن حياتي كلها خرجت من داخلي .. ..
من رأسي .. .. كل حياتي وبكل ما فيها من أمور وتساؤلات وأصبحت أمامي متناثرة ..
ككتب في مكتبة فوضاها عارمة ..
لا راحة بعد كتب العمري ..
لذلك عزمت أن أتغير .. فأمامي فصل لا بد أن أكتبه .. ..
ربما لن يكون على الورق .. لكن لا بد وأن يدون فصل استردادي لعمر على أرض الواقع .
فصل مهم جداً .. ولا أريد كتابته وداخلي العديد من الأصنام .. أو الكثير من التشويش .
نقطة وانتهى .