تحذير: الكتاب به حزن قاتل !
كثيرا ما نَكبِتُ حزناً .. حتى لا نموت كمدا مِن تذكره و استدعائه في كل حين!
لكن قد تمرُ علينا صورة أو كلمة عابرة -أو أقل!- تخدش جدران هذا الكبت فينهار في لحظات .. ينهار، و معه تسيل أنهار الحزن!
كاتبتُنا هنا لم تكبتْ و لم تجربْ -و لو قليلاً- الصبرَ الجميل .. أصرّت أن تجعلنا نهدم جدران الصبر، التى نبنيها حول أحزاننا، بأيدينا على صفحات روايتها!
أجرُ الصابرين .. آياتُ الصبر و الرضا بقضاء الله وقدره .. و كثرةُ تكرارها يدل على عِظم هذا الأمر .. و هذا ما أثبتتُه لي هذه الرواية!
إنْ فقدت عزيزاً أو حبيبا فلا أنصحك البتة بقراءة هذه الرواية .. أنت لقرآنِ ربِك ، أو كتابٍ أو صالحٍ يصبّرك أحوج!
أما إن أردت أن تعلم ما هو الحزن و كيف يكون .. فما عليك إﻻ أن تخلو بقلبك مع هذه الرواية لتذيقَك طرفاً من ويلاته!
قدّر الله أن أقرأَ هذه الرواية بعد وفاة والدتي -رحمها الله- بفترة قصيرة ، فنال مني الحزن ما نال .. سامحك الله يا بثينة!
اللهم اربط على قلوبنا، و رضّنا بقضائك .. و نعوذ بك من الهم و الحزن