إنها حيفا، حيفا البعيدة التي لا تُريد أن تنسانا ، حيفا الهاربَة من عُيوننا بعدَما سُجنت. حيفا البنت اللطيفَة التي تركت شوارعَها ومفارقَها وبيوتَها مثلما هيَ. إنَّها حيفَا يا غسَّان . الرواية المُؤلمَة، المليئة بالغصَّات. التي تحملُ وابلاً منَ الوَجع ورسالة مفضوضة بالآثام. بكيتُ كَثيراً عندَما قرأت هذه الرواية. بكيتُ لأنك يا حيفا أخفتني كَثيراً، لأن الحانات اليَوم فيكِ كَثيرَةٌ ولأنني ارتطمتُ بخمَّارة يَوماً وكدتُ أضيعُ في الحديقَة يا حيفا.
****