لم تعجبني رواية الغريب كثيراً وعلى الرغم من انها تمثل وجبة قراءة خفيفة إلا انها اشعرتني بالملل الشديد ، بعض الاجزاء بالرواية كانت ملهمة وجميلة لكن كثرة الوصف الذي لم اجد له داعٍ قتلها بطريقةٍ ما وازعجني بأخرى ..
محور الرواية كاملاً كان حول شخصية ( اللامبالي / الغريب ) وقد عمد كامبو على تلخيص الغريب في مشهدين وفاة أمه وجريمة القتل وفي كليهما لم احدد الشخصية ان كانت شخصية لامبالية او شخصية خالية المشاعر والأحاسيس تماماً ، لكن ما لفت نظري أكثر في كلا المشهدين ان الحادثة الأولى كانت صاحبة القرار في الحادثة الثانية والتي اودت به للمشنقة على الرغم بأن لا علاقة للأولى بالثانية على الإطلاق !!
تساءلت وانا اقرأ الرواية كيف للشخص اللامبالي ان يهتم بكل تلك التفاصيل الدقيقة والدقيقة بمعزل عن الحدث الجلل وأذكر على سبيل المثال تفكيره وانهماكه في مراقبة مسامير التابوت دون ان يلقي نظرة عمن في داخله والتي يدرك تماماً أنها (أمه ) ..!!
لأول مرة اشعر اني اقيم الرواية بكمية لا باس بها من الحيرة ولا اعلم ان كان تقيمي لها منصفاً ام لا ..!!