ما أجملك يا رضوى !!
كيف استطاعت في تلك المساحة الصغيرة أن تشرح وجهة نظرها و أن تحببنا في شخصياتها
و أن تجعلنا نحس بكل هذا الحزن و الشجن و الألم؟
عمار و حب عمره مليحة
سعيد و أمه آمنة
محمود و حافظ
و سراج .. هذه المرأة/الفكرة .. التي تعيش بيننا منذ الأزل .. و التي لا انتهكت و استخف بها و أصبحنا حتى نهزأ كلما سمعنا عنها
نجحتي يا رضوى في إيصال رسالتك إلينا .. أنه لا أمل
" احذر العبيد يا نعمان هم نصف سكان الجزيرة إن قاموا علينا ضاع ملكنا و ضعنا، تصدق عليهم من مالك و لكن إياك و التساهل معهم، إن تر بوادر تمرد لدى شاب من شبابهم فألق به في القبو عبرة للآخرين، لا تنتظر أن يفعل شيئا بل اكسره قبل أن يتجاسر على الفعل، و هكذا تجتث الكبر من نفوسهم و تبث الخوف في قلوبهم و تضمن انصياعهم لسلطانك"
لم اختارت رضوى التاريخ زمنا لروايتها ؟ .. ألأن التاريخ يعيد نفسه حقا ؟؟ أم لأننا لم نبرح التاريخ من الأساس؟؟
هل اختارته كي نتعلم منه ؟ أم لأننا لا نتعلم منه أبدا ؟؟
هل يجوز أن يتزوج الرجل ابنة زوجته ؟؟
الرواية برغم صغر حجمها إلا انها مليئة بالإسقاطات النافذة و الموجعة
و حتى النهاية المفاجئة للرواية بعد جرعة الأمل و الشرارة الثورة لم تكن عفوية, فهكذا هي الهزيمة.. نكراء لأنها تأتي فجأة