غسان كنفاني , القادر دوما ً على إثارة مشاعر جديدة داخلي , أقول دوما ً و أنا لم أقرأ له سوى عملين فقط .. في الحقيقة أخشى أن أقرأ كل ما كتب ثم أقف حائرا ً : ماذا أقرأ الآن !؟
استشهاده هو استشهاد صوت ٍ لقضية قبل أن يكون خسارة أدبية ..
أتفق مع القائلين بأن عسان كنفاني قادر على إيصال القارئ لتراب أرض فلسطين , قادر على نقل صورة تتعدى الأبعاد الاربعة إلى بُعد يشملها مع إضافته للشعور المختزن في النصّ ..
ما يميز شخصيات غسان كنفاني هو كونها حقيقية , ليس هو من يحاول إضافة الحياة إليها , إنما هي تُخلق بين يديها حقيقية ! حتى في أفكارها , تشعر حين تقرأ لفكرة إحدى الشخصيات انها اكتشتفها للتوّ ... انبثقت من لحظة حيّة لا مزيّفة... أقصد بأن الفكرة تنبثق من ذهن الشخصية و لا يصبّها الشهيد غسان كنفاني في ذهن الشخصية على الإطلاق .
منذ سنوات عُرض مسلسل مقتبس عن الرواية ... التأثر و الانشداد كان واحدا ً في الرواية و المسلسل ... أليس هذا بدليل ٍ كاف ٍ على أن شخصيات الرواية حقيقية ؟!