رواية فيلم كرواية حُلم كرواية حياة
والنهاية فعل حتمي في أي فيلم
"
الحورية ديلسن: سمعت ذات مساء الجارة المتنورة في الحي تقول وهي تتحدث إلي أبي: "ابنتك أشبه بحورية وهي تروي أفلاماً يا جارنا وعصاها السحرية هي الكلمة، بها تنقلنا جميعاً من عالم إلي آخر" عندئذٍ خطر لي الاسم، أشرق طابقي العلويّ كما كان يقول أخي الأكبر..ساسمي نفسي الحورية ديلسن
اسم يخلف في الفم مذاقاً فرنسياً وافضل ما فيه إنه لا وجود هناك لأي حرف ميم
"
وأخذت تروي أحلاماً..أفلاماً
حتي أن حياتها تحولت إلي فيلم له مشهد بداية ومشهد آخر للنهاية..وله موسيقاه التصويرية الخاصة
حتي مشهد الغسق الحتمي في نهاية كل نهار كان له أثر سمعي أحياناً
وعندما أنحصر العالم الفضي داخل إطار الشاشة الفضية وتحولت راوية الأفلام إلي امرأة تحمل بداخلها شبح ذكري مضت..تقصدها فقط إذا أردت إستحضار جو نوستالجي
ولما غادر من غادر القرية الفقيرة..ظلت هي..شبح قرية مهجورة وراوية أحلام مقطوعة