هذه قراءتي الأولى في أدب السجون، والكتاب الأول للكاتب ايمن العتوم، وبالتأكيد لن يكون الأخير.
الرواية مفجعة ومؤلمة وصارخة، ويكمن القول ان قراءتها تعذيب بحد ذاته، وبلغة الكاتب القوية والمؤثرة تعيش مع السجين التدميري الدكتور إياد ورفاقه بالسجن كافة أنواع العذاب.
استغرب إن كان هناك أي تهمة بالعالم تستحق ربع هذا العذاب ، استغرب ان كان من يقوم بذلك بشرا، وان كان من يتلقى ويتحمل العذاب بشرا أيضاً. فأنت تدرك في هذه الرواية معنى ان يصبح الموت أمنية صعبة المنال، والحياة هي العقوبة.
تكون طيلة الرواية تواقاً لحرية هذا الطبيب، وحين ينالها في النهاية تكون عيونك قد امتلأت دموعاً !!