سيرة رائعة لمريد البرغوثي أعجبتني حقا
فيها تفاصيل كثيرة لكنها تهم جدا في الحديث عن سيرة مريد البرغوثي
اسلوبه سلس يستطيع ان يفهمه الجميع وبشكل خاص الفلسطيني
كل ما مر به مريد البرغوثي في حياته يمر به كل فلسطيني ولربما أكثر من ذلك
فصّل حياتنا في بعض المواطن واعجبني اسلوبه في طرح مشكلاتنا الفعليه على الواقع
لربما البعض اعتقد ان اسلوبه سخرية وشيئا من هذا القبيل
لكن لا اتفق معهم لانه يتحدث عن كل جزء في حياة كل فلسطيني وذكر بعض المواطن التي فيها قليل من الفكاهة هو عبارة عن مواساة لانفسنا عن ما مررنا به من معاناة وما نمر به للآن
اقتباسات أعجبتني من الكتاب :
"عند اللقاء مع صحبة الماضي تجد أن كل شيء قد اختلف...
ذات يوم وعلى سبيل الدعابة المعتادة بيني وبينها قلت لسيدة مَجَرية خفيفة الظل دائمة المزاح تساعدنا في المطبعة التي تصدر منها مجلة الإتحاد في بودابست :
- كل صديقاتي هجرنني يا جوجا ماذا أفعل لاستردادهن؟
فإذا بها تجيبني إجابة لم أنسها منذ ذلك اليوم قالت جوجا: لدينا في المجر مثل شعبي يقول : طبخة الملفوف (الكرمب) يمكن تسخينها إذا بردت لكن مذاقها الأصلي لا يعود أبدا
ضاع المذاق الأصلي لتلك الأيام ضاع بالفعل"
"لقد عشنا غربتنا في بلاد الآخرين وعايشنا غرباء يشبهوننا فهل كتبنا غربتنا؟ مالذي يجعل قصتنا نحن بالذات جديرة بأن يصغي لها العالم؟"