قليله تلك الروايات التي تجذبك بداخلها لتشعر و كأنك تعيش بين صفحاتها, ترى بعينيك بلدانا و أزمانا لطالما سمعت عنها, اليوم فقط تراها, تطأ حصى أرضها و تسكن بيوتها تترقب مع أهلها نتائج الحروب الفارقة و كأنك حقا لا تعرف ما ستنتهي إليه.
أبدع أمين معلوف في هذه الروايه بلا شك. فقد كان وصفه للأمكنه - على إختلافها - رائعا. و تسلسل الأحداث و تسارعها لا يشعرك بالملل بل يجعلك مترقبا طوال الوقت.
غير أني شغلت عن الروايه في آخر أربع و أو خمسة فصول و أصبح معدل قرآتي لها بطيئا و شعرت ببعض الملل. و لست واثقا أكان الملل نتيجة التباطؤ أم العكس.
في المجمل هي إحدى الروايات التي تركت علامه في نفسي و ستظل دوما في ذاكرتي.