تظهر اثير النشمي قدرة كبيرة على استدراج القارئ باوصاف تتباين ما بين القدامة والحداثة في التعبير، واستطاعت اظهار تاثير النظام التربوي المتشدد والضيق على الشباب في اظهار مشاكل الكبت الجنسي وتفريغه بطريقة متناقضة على الدوام ما بين قيام عزيز (بطل الرواية) بالبكاء المتكرر كالاطفال والتسلط الشديد على معشوقته احيانا اخرى، وتظهر ببراعة الطبيعة الانثوية للمراة العربية في مغامرات الحب من خلال تقديم تضحيات بلا معنى حينا وتحمل مذلة وظلما كبيرا حينا اخر تحت شعار الحب والوفاء، واظهرت بدقة كبيرة تفاجات منها بعض الشيء، الطبيعة المتناقضة للذكور في الحب ما بين الشك الفاتك بالعلاقة والتناقض والصراع الداخلي المستمر ما بين القدرة على الاستقرار والالنزام والوفاء وبين العيش بحرية منشودة قد حرم منها. وهناك العديد الكثير مما تستحقه الرواية!
واعتقد ان نهايتها كان لا بد ان تكون اكثر خيالية بعض الشيء لترضي القارئ المتطلع الا انها كانت نهاية واقعية مخيبة لواقعيتها وليس لضعف الكاتبة!