وقت مستقطع للموت
---------------
هذه الرواية جد خطيرة على كل ذي قلب نابض. هي على قدر الألم ممتعة بحرقة ، نوع المتعة التي تزداد ولا تقل بالتكرار بعد الشبع ، هي أول مرة أتم فيها كتابا بهذا الحجم قراءةً على الحاسوب وعندي استعداد تام لإعادة قراءتها حالا بعد الانتهاء منها -أو للدقة- بعد أن انتهت هي مني.
مرآة رأيت فيها نفسي الأخرى ، ورأيت فيها ضرورة الراحة من تسارع الصخب والسخف والأضداد.. من تسارع الحياة والجري في مناكبها.
عن عائشة -التي لم يكن لها من اسمها نصيب- تأخذك الرواية لتسبر أغوارا سحيقة من الشعور بتجربة الموت ، إقباله وإدباره ، قبحه وجماله ، وفناء كل نقيض فيه حتى ذاته والحياة.
هذه مراجعة مختصرة أولى لعمل أدبي كاد يلمس بأنامله الكمال ، ربما تلحقه مراجعة ثانية أطول ، وربما لا .. فكم من ميت قبل أن يولد