النبي > مراجعات كتاب النبي > مراجعة Nancy Ibrahim

النبي - جبران خليل جبران, أنطونيوس بشير
تحميل الكتاب مجّانًا

النبي

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

إذا الحب اومأ إليكم فاتبعوه حتى وان كانت مسالكه وعرة وكثيرة المزالق

وإذا الحب لفكم بجناحيه فاطمئنوا اليه حتى وان جرحتكم النصال المخبوءه تحت قوادمه .. وإذا الحب خاطبكم فصدقوه حتى وان عبث صوته باحلامكم كما تعبث ريح الشمال بازهار الحديقة..

الحب لا يملك و لا يطيق أن يكون مملوكا .. و حسب الحب أنه حب ..

ليكن في اتصالكم فرجة انفصال ، وليكن هنالك مجال لرياح السماء أن ترقص في ما بينكم ، أحبوا بعضكم بعضاً ولكن حذار أن تجعلوا من الحب قيداً بل ليكن حبكم بحراً مائجاً ضمن شواطئ نفوسكم، غنوا وارقصوا وافرحوا معاً ولكن ليبق كل واحد منكم على حدة كما تبقى أوتار القيثارة على حدة إذ هي تهتز معاً بنغم واحد .. جودوا بقلوبكم ولكن دون أن تأتمنوا سواكم عليها فما من يد تتسع لقلوبكم الا يد الحياة.

أنتم الطريق، وأنتم السالكون فيه. وعندما يسقط أحدكم فإنما يسقط نذيرًا للماشين خلفه بوجود حجر عثرةٍ في الطريق. أجل. وهو يسقط في سبيل الذين تقدموه كذلك لأنهم، وإن كانوا أثبت منه قدمًا وأوسع خطى، إلا أنهم لم يرفعوا حجر العثرة من الطريق...

إنكم لتجدون لذة في سن القوانين ، ولكنكم تجدون لذة أعظم في انتهاكها. فحالكم مع قوانينكم هي حال الصبية يبنون أبراجا من الرمل على الشاطئ بجد و مثابرة فلا يلبثون أن يهدموها ضاحكين.و لكن ما قولكم في الذين الحياة عندهم صخرة و القانون بمثابة ازميل ، و هم لا ينفكون ينحتون به الصخرة لتأتي على صورتهم و مثالهم ؟ ما قولكم في الكسيح الذي يكره الراقصين , و في الثور الذي يحب نيره و يحسب الظبي و الأيل في الغاب من المخلوقات المتشردة؟

إن يكن ما تبتغون التخلص منه شرعة جائرة، فاذكروا أنكم أنتم الذين كتبتموها بأيديكم على جباهكم.و إن يكن مبتغاكم أن تنزلوا طاغية عن عرشه، فاعملوا أولاً على تحطيم ذلك العرش الذي أقمتموه له في قلوبكم.

أو يكن ما تسعون إلى الخلاص منه خوفاً من المخاوف , فلا تنسوا أن مقر ذلك الخوف في قلوبكم وليس في يد الشبح الذي تخافونه. حقاً إن ما ترغبون فيه أو تخشونه , وما تهوونه أو تمقتونه , وما تسعون إليه أو تتهربون منه . إن كل هذه مقيمة فيكم ..

لا تقولوا وجدت الحقيقة . بل قولوا بالأحرى وجدت حقيقة .

الأخيار حقا لا يسألون العراة : أين ثيابكم ؟ ولا الذين لا ماوى لهم : ماذا حل ببيوتكم ؟

كثيرا ما تحرمون انفسكم لذة و لكنكم بذلك تختزنون الشهوة في زاوية من زوايا كيانكم .

الا امضوا الى حقولكم و بساتينكم و هناك تتعلمون أن لذة النحلة انما هي في جني الشهد من الزهر ، و لكنها في الوقت نفسه لذة الزهرة أن تتخلى عن شهذها للنحل ..

قيل لكم انكم كالسلسلة ، و انكم ضعفاء كأضعف حلقة فيكم . ذلك نصف الحقيقة . اما نصفها الثاني فهو انكم أقوياء كأقوى حلقة فيكم . و الذي يقيسكم بأصغر عمل من أعمالكم كالذي يقيس البحر بما في زبده من وهن.

انما فخري و ثوابي لفي أنني كلما دنوت من الينبوع لأطفئ عطشي وجدت مياهه عطشى ، فتشربني اذ انا اشربها .

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات