من أقسى المقاطع التي قرأت
" كان صمتي سلاحي الوحيد الذي مزق أحشاءهم.. رموني مثل كرة، من سجن لآخر، من غرفة لأخرى، تعبوا وهم يضربونني، وفي السجون البعيدة حلمت، وفي المدن الكبيرة حلمت، وفي وفي الطرق الصحراوية داخل سيارة تشبه علبة السردين حلمت، لم أترك الوقت يمر دون أن أحلم. كنت أقول في نفسي: سأفضحهم، سأقول للناس، كل الناس، أن البشر بالنسبة لهؤلاء الأبالسة أرخص الأشياء، أتفه الأشياء.
ومن أجل الكلمة سافرت، ركبت البحر الصاخب في الشتاء الحزين، لعلي من مكان بعيد أستطيع أن أقول الكلمات التي حلمت بها طوال خمس سنين... "