الرواية شدّتني جداً في بداياتها، ربما لأن البداية تظهر ما لدى الكاتب من مبادىء وقيم وطنية وعربية وإسلامية تجعلنا نفتخر بوجوده بيننا، وربما لأنها وسيلة لمعرفة كيفية تعامل الدولة مع السجناء السياسيين خصوصاً في هذا الوقت مع تزايد الدعوات لتخفيف تدخل المخابرات في شؤون الحياة.
كنت أتمنى لو كانت نهاية الرواية ممتدة أكثر قليلاً، فالبداية مهدت نوعاً ما لحياة الكاتب، وكيف تم حبسه، ولكنها لم تتطرق في النهاية للحظات خروجه من السجن، ولقائه بأهله، وحياته بعد خروجه من السجن، وكان من الممكن أيضاً التحدث عما عحدث مع أهم أشخاص الرواية مثل عكرمة.
نظراً لأن ما يزيد عن عشرة سنين قد مرت على أحداث الرواية، كان من الممكن الإستفادة من هذه المدة، وذكر إذا ما زالت هناك مضايقات من جانب الدولة، هل تغير في نظر الكاتب تعامل الدولة مع حرية الرأي والتعبير؟