أعشق تلك الروايات التي تتبع تقنية ( In medias res ) فتجد نفسك من البداية في ذروة الأحداث بعيداً عن البدايات التقليدية . ففي " قمر على سمرقند " لن تعرف اسم الراوي إلا بعد خمسين صفحة ولا سبب سفره إلا في آخر الرواية.
المختلف في " قمر على سمرقند " أنها لا تأخذك إلى بلاد بعيدة فقط ، بل تسافر بك إلى الوراء أزماناً بعيدة ، فتعود لأيام انهيار الاتحاد السوفيتي وزمن الغازي تيمورلنك وتتعداه وصولاً لعصر الأسكندر الأكبر.
الرواية رائعة ،،
ولكني لا أستطيع أن أعطيها خمسة نجوم ،، لسببين ، الأول : كمية الجنس الغير مبررة التي تمتلئ بها الرواية ، والثاني : بعض القصص والأحداث التي عكرت استمتاعي بالرواية كقصة " نورالله " مع الفتاة اليهودية ، مالي أنا وتفاصيل العلاقة ، كان يكفيني أن أعرف أنه تورط في شئ مخجل وعُرف أمره . كذلك قصة بحث " علي " عن ابنة "رشيدوف" . أتفهم أن " المنسي قنديل " أراد وصف الأحياء اليهودية والحي الروسي في المدينة ، ولكني أعتقد أن القصتين لم يكونا على مستوى الرواية.