الزّهرة لا تسأل النّحل الذي يحطّ عليها: هل أنا الزهرة الأولى؟ أم سبقتني إليك زهور أخرى؟ الزهرة ترحّب بأيّة نحلة، حتّى لو كان تعدادها من بين الزّهور التي مرّت بها تلكَ النّحلة هو الألف. الزّهرة لا تقول للنحلة: إمّا أنا، أو لا أحد. لا الزّهرة تبخل على النّحل. ولا النّحل يبخل عليها. كلاهما يعيشان الحالة بعمق ولهفة كأنها المرة الأولى والأخيرة. في فلكٍ من عسلِ العشقِ يسبحان.
كأنني لم أكن > اقتباسات من رواية كأنني لم أكن > اقتباس
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي
، من كتاب
