في ضوء الحقيقة الكبرى التي تشترك فيها كل الديانات الإنسانية العظيمة، والتي يمكن تلخيصها في عبارة واحدة: إن غاية الإنسان هي أن يتجاوز نرجسيته ولعل هذا المعنى لم يُصَغ في أي موضع كما صيغ في تعاليم البوذية، حيث يدور جوهر تعليم بوذا حول أن الإنسان لا ينجو من عذابه إلا إذا استفاق من أوهامه، ورأى واقعه كما هو، واقع المرض، والشيخوخة، والموت، واستحالة بلوغ الشهوات ذلك الإنسان "المتيقظ" الذي تتحدث عنه البوذية هو الذي تحرر من نرجسيته، ومن ثم صار قادرًا على أن يستفيق بالكامل ويمكن التعبير عن الفكرة ذاتها على نحو آخر: لن يكون الإنسان منفتحًا على العالم، ولن
مشاركة من Lolo Mohamed
، من كتاب
