جوهر الإنسان - بين الخير والشر
تأليف
إريك فروم
(تأليف)
محمد مصطفى علي
(ترجمة)
هل الإنسان بطبعه ذئب أم حمل؟ هل وُلِدنا على فطرة الخير، أم أننا ننجذب بالفطرة إلى الشر؟ في هذا العمل الفلسفي والنفسي العميق، يقف إيريك فروم على عتبة هذا السؤال الأبدي، متأملاً في أعماق الإنسان حيث يتشابك الحنين إلى النور مع الاغتراب في العتمة. يتساءل: لماذا، رغم كل ما اكتسبناه من حكمةٍ ومعرفة، ما زلنا نمارس ألوانًا من التدمير؟ ولماذا يتنكر الوحش داخلنا في قوالب جميلة، يتحدث باسم العقل، أو يتنكر بعباءة الدين، أو يتحول إلى صورة الحب؟ هذا العمل ليس مجرد دراسة للشر، بل هو نداء لفهمه؛ لا كظاهرة عرضية، بل كقوة خفية تنبض في داخلنا، تتغذى على لحظات الضعف والخذلان، وتنتعش حين يغيب الوعي. يفكك فروم بنية "الانحلال" الظاهرة في حب الموت، والنرجسية، والتعلق المرضي، ويضعها في مواجهة مع "متلازمة النماء"، حيث تزدهر الحياة في التوازن، وتستعاد في الاستقلال، وتتجدد عبر روابط حقيقية للتواصل الإنساني. عبر هذا الكتاب، يفتح فروم أبوابًا نحو ممرات عميقة في النفس، ليس ليُخيفنا، بل ليُحررنا من سذاجة التفاؤل السطحي ومن ظلام العدمية في الوقت ذاته.