لقد أحسّت الشعوب دائماً بفائدة تشكيل العقائد الإيمانية العامّة وفهمت عن طريق الغريزة أنّ تلاشيها يعني بداية انحطاطها. والعبادة المتعصّبة لروما كانت هي العقيدة الإيمانية التي جعلت من الرومان أسياداً للعالم. ولكن ما إن ماتت هذه العقيدة حتى انهارت روما. ولم يستطع البرابرة الذين دمّروا الحضارة الرومانية أن يتوصلوا إلى بعض التماسك والخروج من حالة الفوضى إلّا بعد أن اكتسبوا بعض العقائد المشتركة.
مشاركة من Justina Adel
، من كتاب