جنون مصري قديم > اقتباسات من رواية جنون مصري قديم > اقتباس

أرى مقابر باب الوزير مطمئنة بالأسفل. أفكر أن أقترح عليها أن نمرَّ بأمها المدفونة هناك ونقرأ لها الفاتحة، ثم أبتلع الاقتراح مدركًا سخافته وسخافتي. نمرُّ بالدرَّاسة وأرى ما كان يُدعى صحراء المماليك، أميز قبة جاني بك الأشرفي بوضوح، وأرى عمالًا وأدوات بناء؛ لعلهم يبنون طريقًا جديدًا، أو كوبري. أتذكر ما سمعته من نية هدم المقابر التي تضم ابن خلدون والمقريزي، ولم أفهم سر التعليقات الغاضبة. فليهدموا أو ليبنوا، هل ثمة فارق؟ أظن المقريزي نفسه ما كان ليهتم لو سمع بالخبر، وكان سيدونه في أوراقه بدأب وهدوء كما فعل لسنوات، وهو يتمتم بينه وبين نفسه، ألا لعنة الله على العالمين.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

جنون مصري قديم

هذا الاقتباس من رواية

جنون مصري قديم - طلال فيصل

جنون مصري قديم

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره