كأنه يرى مبنى القلعة وشوارع القاهرة ومساجدها لأول مرة. يمرّ بمسجد المؤيد، يسمع الناسُ تشير له بالمسجد الحرام، ولا يفهم سر الإشارة، ولكنه يتذكرُ المسجد الحرام بمكة ويشعر بالرغبة في الهرب لأي مكان. يستقرُّ في قلبه أنه لن يتم البناء الذي بدأه في المجمع بالصحراء، ويتمنى لو أنهم أتموه على خير وجه كما كان سيفعل. يصلي طويلًا بمسجده الكائن بشارع المعز، ويخرج فينتفض جندي الحراسة وقد طال به انتظاره. يشير له أن يصعدا للقلعة، حيث سيبتسم له برسباي مجددًا كأن شيئًا لم يتغير. يجلس بجواره، ويطيل النظر في عينيه الخضراوين فكأنه يراه لأول مرة،
جنون مصري قديم > اقتباسات من رواية جنون مصري قديم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
