الأمير جنبك الصوفي، أصغر مَن تولّى منصب أتابكية العسكر وأفضل مَن لعب بالرمح في زمن المماليك الجراكسة، ما كان ليضيق أو يهتمّ بمسألة إهمال التاريخ هذه؛ ذاك أن التاريخ بالنسبة له، مثله مثل الفن والجمال والبلاغة والخلود وسيرة المرء وذكره بعد وفاته، كلمات طرية ناعمة لا يليق به أن يتوقف عندها أو أن يفكر فيها، ذاك أن الأمير، الرجل العسكري العتيد، لم يحترم طوال حياته غير قيمة واحدة، آمن بها ولم يفهم غيرها أبدًا، تلك هي قيمة الرجولة.
جنون مصري قديم > اقتباسات من رواية جنون مصري قديم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
