يبقى من المؤيد شيخ، سلطان مصر المملوكي، سيرةٌ مربكة وأقوالٌ متضاربة، يصفه البعض بأنه: «أكبر أسباب خراب مصر والشام لكثرة ما كان يثيره من الشرور والفتن»، ويصفه آخر بأنه كان: «شجاعًا حكيمًا مهابًا»، ولعله لا تناقض؛ فقد يكون الحاكم شجاعًا ويكون مع ذلك سببًا في خراب البلاد، والله أعلم. يبقى منهُ –كذلك– مسجده العظيم البناء الذي لا يزال يحمل اسمه للآن ويعرفه كل مَن يمشي في شارع المُعز، وتبقى حكاية موحية وشجيةٌ، أنه حين مات لم يجدوا منشفة يجففون بها جسده المُسجى، فجففوه بمنديل واحد من القلة التي حضرت غُسله، ولا وجدوا مئزرًا يستر عورته
جنون مصري قديم > اقتباسات من رواية جنون مصري قديم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
