يميز المؤرخ عند تصديه لأية حادثة ماضية بين ما يمكن القول عنه أنه «خارج» الحادثة و«داخلها»، ويقصد بالجانب الخارجي للحادثة، كل شيء يمكن التعبير عنه بحدود الأجسام وحركاتها… وبالجانب الداخلي للحادثة ما لا يمكن التعبير عنه إلا بحدود الفكر. ويركز على ضرورة عدم الاهتمام بأحد الجانبين دون الجانب الآخر. وبحث على اعتبار الأعمال بحثاً للجملة الحاصلة من اتحاد داخل الحادثة بخارجها. وسنعرض نصوصه وتفصيل هذا الأمر من هذا التمهيد. أما الآن فنميز أثناء عمل المؤرخ مرحلتين لا يمكن الفصل بينهما تتصل الأولى بموضوع المؤرخ بينما تتصل الثانية بذهن المؤرخ ذاته.
مشاركة من عبدالقادر صديقي
، من كتاب