هي موضوع لدى العلوم الطبيعية ـ كالفيزياء والكيمياء، والتشريح… إلخ ـ فالزلزال مثلاً ليس موضوعاً تاريخياً بوصفه زلزالاً لخلو حوادثه من أي فكر وكذلك ليس للنشاطات الحيوانية أن تكون عملاً أو موضوعاً للتاريخ، لأنها بدورها نزوية وغريزية وخالية من كل فكر، أي محض طبيعة وليس للعشب تاريخ لنفس السبب فموضوع التاريخ ليس موضوعاً معطى جاهزاً كما هو الحال في العلوم إنما موضوع يحتاج إلى مشاركة ذهن المؤرخ في إنشائه أو إيجاده وهذا ما جعلني ـ وعند معالجة موضوع التاريخ ـ أن أعالج البحث تحت عنوان التاريخ من جانب الذات بقصد تمييزه عن الموضوع في العلوم الطبيعية والذي يمكن اعتباره معطى
فلسفة التاريخ عند كولنجوود
نبذة عن الكتاب
لقد فرض التاريخ نفسه درساً على أولادنا في مدارسهم، ومادة على شبابنا في جامعاتهم، وموضوعاً على طلابنا في دراساتهم العليا. بل فرض نفسه علينا جميعاً في حياتنا وفي سلوكنا الاجتماعي. الأهم من ذلك هو انقلابه في العصور الحديثة ليصبح منهج الوجود كله، وليصبح أيضاً طريقة في التفكير متميزة عن طريقتي التفكير الرياضية والطبيعية. انطلق الباحث في دراسته لكولنجوود على إثارة ثلاثة أسئلة: هل تتيح الفلسفة مجالاً للمعرفة التاريخية؟ ما موضوع المعرفة التاريخية او مادتها؟ ودور العقل العارف في تشكيلها؟ متناولاً كل مؤلفات كولنجوود ومقالاته المنشورة ومخطوطاته غير المنشورة مقدماً خلاصات جادة عن العلاقة الوطيدة بين الفلسفة والتاريخ والتداخل العضوي بينهما. إن إعادة النظر المستمرة في السؤال الفلسفي كفيلة في فتح مناطق كشف جديدة ما تزال بحاجة للبحث والتقصي والتمحيص وهذا ما تميز به المؤلف وهو يتناول واحداً من أكثر الأسماء الفلسفية خصوصية وفرادة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 166 صفحة
- [ردمك 13] 9781773224268
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
47 مشاركة