هي موضوع لدى العلوم الطبيعية ـ كالفيزياء والكيمياء، والتشريح… إلخ ـ فالزلزال مثلاً ليس موضوعاً تاريخياً بوصفه زلزالاً لخلو حوادثه من أي فكر وكذلك ليس للنشاطات الحيوانية أن تكون عملاً أو موضوعاً للتاريخ، لأنها بدورها نزوية وغريزية وخالية من كل فكر، أي محض طبيعة وليس للعشب تاريخ لنفس السبب فموضوع التاريخ ليس موضوعاً معطى جاهزاً كما هو الحال في العلوم إنما موضوع يحتاج إلى مشاركة ذهن المؤرخ في إنشائه أو إيجاده وهذا ما جعلني ـ وعند معالجة موضوع التاريخ ـ أن أعالج البحث تحت عنوان التاريخ من جانب الذات بقصد تمييزه عن الموضوع في العلوم الطبيعية والذي يمكن اعتباره معطى
مشاركة من عبدالقادر صديقي
، من كتاب