لم يذهب ما مررت به في حياتي سدى فأحزاني الكبيرة، وصبري، قد حركت قلوب الناس في المدينة فلم يعد أحد يسميني "النفع القليل" ولم يعد أحد يضحك مني، أو يرمي علي الماء حين أجتاز السوق لقد اعتادوا أن يروني عاملًا، ولم يعودوا يجدون غرابة في أن أحمل دلاء الطلاء وأضع الزجاج في النوافذ وقد أصبحت أعتبر صانعًا ماهرًا، ومقاولًا لا يتقدم عليه سوی رادیش، الذي استرد عافيته وعاد يطلي قباب الكنيسة دون سقالة، ولكنه لم يعد من القوة بحيث يرأس الرجال، فأخذت مكانه، وصرت أطوف بالمدينة أتصيد الصفقات، وأستأجر العمال وأطردهم، وأستدين بربح باهظ وأصبحت الآن -وأنا مقاول- أدرك
مشاركة من Jessy M Sameh
، من كتاب