الاجتياح لم يكنْ دباباتٍ في شوارع المدن فقط. كان شيئًا آخرَ أيضًا. كان الجنود يدخلون بيوت الناس، ويخرِّبون الأثاث، ويرابطون فوق أسطح البنايات. كانوا يدخلون غرف النوم، ويفتحون الأدراج بحثًا عن زجاجة عطر مستعملة يأخذونها، كي تُحِسَّ المرأة أن خصوصيتَها انتُهكت. كانت هناك سرقات، وكان هناك بطش. كنت أعمل في تلك الأيام في إذاعة أجيال. دخلوها وحطموا كل جهاز وكل حاسوب. وحتى أجهزةُ الهاتف الأرضية تلقَت ضَرَبات قاضية.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب