وجدت اللغة السينمائية لغايات فنية وإيديولوجية محدّدة وهي تخدم هذه الغايات وتتميز بها، كما أنّ خطابها مشبع بطموحات معرفية وأخلاقية وهي لا تخلق لكي تحدث مزيدا من الجمال في العالم وحسب، ولكن لكي تقول لنا ما هي حقيقة المجتمع الذي نعيش فيه وجوهره أيضا إنّ فهم ما يُسمَّى مجازاً "لغة الفِلْم" هو خطوة أولى نحو فهم وظيفته الفنية وفهم إيديولوجيته، فالتقدم التكنولوجي، حسب يوري لوتمان، سلاح ذو حدَّيْن، فبدلا من أن يقتصر على خدمة المجتمع وخيره يُستعمل بنجاح لخدمة أهداف مضادّة ولا شكّ أنّ استعمال العلامات في وسائل الاتصال هو أحد أهمّ المكاسب البشريّة لكنه، لم يَنجُ أيضا من
مشاركة من عبدالقادر صديقي
، من كتاب