102. المسألة العنصريّة ومفهوم ”العرق التاريخي“ ممّا لا ريب فيه أنّ التمايز المبنيّ على لون البشرة أو الشعر ذو حقيقة واقعة في بلدان أوروبا؛ فالعرق الأبيض أو الأشقر الفاتح أفضل، وفقاً للشعور السائد، من العرق الأسمر أو البني الغامق، ناهيك عن الأسود… وهذا التمايز العنصري تأسس في أوروبا القرن التاسع عشر على هيئة نظرية متكاملة حشدت كل ”المبادئ العلمية“ من أجل تدعيم أركانها لقد كان القرن التاسع عشر هو قرن العرقية أو العنصرية بامتياز، ولم ينج منه أي مفكر تقريباً فقد راح تصنيف الشعوب إلى أعراق متفوقة أو عليا وأعراق متخلفة أو دنيا يشكّل بديهة لأناس القرن التاسع عشر
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب