لم تكن هي الموهبة الفريدة الوحيدة التي تتنقَّل كفَراشةٍ مع أبيها هنا وهناك. فتحت الحياة أيضًا أبوابها أمام الطفل المغنِّي رياض السنباطي. ترك هذا الصبي الصغير بلدته فارسكور في ذلك التوقيت البعيد، ليعيش في المنصورة، ويرتبط اسمه إلى الأبد بسُنباط، بلد الحب والغناء والجمال، وفي محطة قرية «قرين» دقهلية وقع اللقاء، حيث لمح الوالدان، الشيخ إبراهيم والسنباطي الكبير، أحدهما الآخر، وتصافحا بحرارة، تبادلا الحديث عن هموم العيش ومساعي الرزق والأغاني الشعبية الرائجة، كما تصافح الصبي والصبية التي كانتها، وأخذا يثرثران حتى وصل القطار.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب