أنهض من مكاني وأنظر من الشرفة إلى الشارع. لا صوت يأتيني، لا زقزقة عصافير، لا ثرثرة بائعين، لا كلاكسات، حتى الطنين في أذني زال كأنما خرج من الشرفة. هبَّ الهواء اللطيف وداعب وجهي، شممتُ شذا الياسمين، ثم انساب صوتها فجأة كأنما خرج من أحد الشقوق: «كم بعثنا مع النسيم سلاما». شعرت بثقل يدها على كتفي، وابتسمت.
مشاركة من مريم أيمن
، من كتاب