ظلت أم كلثوم تعيش حلم يقظة ممتدًّا، فكلما اختلَتْ إلى نفسها سرحت متخيَّلة، من خلال ما يحكيه العجائز أمامها، شكل مسارح القاهرة وهوانمها وباشواتها وشوارعها الفسيحة وعماراتها الشاهقة الفخمة وسياراتها الفارهة، وكلما نادتها أمها تشعر بالضيق للحظة حين تعود وتجد الواقع لم يتغيَّر، والسفر للقاهرة لا يزال مجرد حلم بعيد، حتى تدخَّل القدر ليحوِّل حلمها إلى واقع.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب