ويقول لها كيف تتصورين أن أقبل بوجود عصافير محبوسة في الأقفاص وأنا لا همَّ لي إلا الكتابة عن الحرية. فتقول له وهي خائفة منه على نفسها وعلى مصير العصافير إن هذه العصافير لا أمن لها إلا داخل هذه الأقفاص… وإنها إذا أطلقتها لا تعيش ولا تعرف كيف توفر غذاءها أو ماءها… وإن قطة واحدة تستطيع أن تأكلها كلها. فيقول لها: إن الحرية أجمل. ولا يهمه ما يحدث لها من مصير في أجواء الحرية. ثم غافلها ذات يوم، وكانت خارج البيت، فأطلق العصافير من النافذة وأعطى الأقفاص لصبي كان يعمل في البقالية تحت بيته، وعاد إلى الاستلقاء منتصرًا لمبادئه…
مشاركة من مصطفي الشيخ
، من كتاب