رهانات الأسلاف > اقتباسات من رواية رهانات الأسلاف > اقتباس

خفق جناحَا أمينة، فصنعا صوتًا أعلى من صوت الإعصار المخيف، وأثارا موجةً عاليةً من الغبار، رويدًا رويدًا رفعا الجناحان أمينة من الأرض، فلم تلمس قدماها التراب، فردت جناحَيها، فبدوا كأشرعة المراكب الهائلة، اقتربت من صديقتها المرمية على الأرض لا تقوى على الحركة، وتوقفت أمينة في الجو فاردة جناحَيها لتمنع الشمس وتصنع لصديقتها ذات الوجه الدامي ظلًّا، مر وقت على أمينة لم تعرف مقداره، بدا كأنه الأبد أو أبعد قليلًا، غزا الألم جسدها بما لا يحتمل، واسودَّت الدنيا في عينَيها، وسقطت إلى جانب صاحبتها على الأرض مغشيًّا عليها.

مشاركة من Dr. Toka Eslam ، من كتاب

رهانات الأسلاف

هذا الاقتباس من رواية

رهانات الأسلاف - ممدوح حبيشي

رهانات الأسلاف

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب