لو سألت كل فرد في هذا التياترو: «من هو سمِّيع الست الأول؟» سيرد بفخر وحماس: «أنا!»، لكنها إن اختارت ستختاره هو، بصِدقه، وهيامه، وروحه الدافئة، وإخلاصه، وقصْر حياته على رجاء وحيد، أن يراها في مطلع كل شهر، يتذوَّق العسل في صوتها، ثم يهرول خلفها في الكواليس، متلهفًا إلى لمسة يدها. لم تشعر أبدًا في لمسته بحرارة العشَّاق، لكن بدفء التقديس، كأنه يلمسها ليتيقَّن من أنها إنسية.
مشاركة من Mohamed Tharwat Abdulaziz
، من كتاب