على شاطئ البحر كلَّ صباحٍ
نرى فتْيةً يركضونَ على الرَّملِ، يسّابقونْ
يجمعون الخُطى،
وبقايا الأحاديثِ؛ ما قالَهُ إخوةٌ، أمهاتٌ،
وما قالت الرّيحُ للأُفْقِ جَهْرًا
وما قالتِ العاشقاتُ الصغيراتُ للورْدِ سِرًّا
وما قالَ كلُّ الذين إلى الآنَ ما استُشهِدُوا، صدفةً،
وكذلك كـلُّ الذين هنا سوف يُستَشهَدُونْ.
ونرى ولدًا لم يعد إسمُهُ في سجلِّ المواليدِ
يسألُ: هل مِتُّ أمْ أنني لم أكنْ؟
ويجيبُ فتًى: بعد أن ينتهي كلُّ هذا سنسألُ مَن ظلَّ حيًّا،
وإنْ نسيَ الحيُّ، قد يتذْكّرُكَ الميتون.