فوق رأسي سحابة > اقتباسات من رواية فوق رأسي سحابة > اقتباس

عرفت بعد ذلك كيف تكون النكات والضحكات. علمني خالي، وصار التخيل واقعًا ضيقًا بزاوية حادة قاطعة. رأيتكِ طوال الوقت مقززة وحقيرة؛ كبائعة هوى تعرض نفسها على مَن يملك. رغم أنني صرت مثلك. أنا عاهرتكِ الصغيرة؛ معلقة في الهواء، مقيدة بأقفال غير مرئية كقربان مصلوب في انتظار الآلهة، أرتعش بحثًا عن ذرات الهواء، يتعرق جسدي مع لمسات يد الحارس الخشنة الباردة، فتنبعث عن جسدي رائحة عرق خفيفة، تدور في الهواء حتى تصل أنفه. يتشممها في لذة وهو يقول: "رائحتك جميلة". أضحك ثانية بخفة، بقلق، برعب.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

فوق رأسي سحابة

هذا الاقتباس من رواية