في صغره أرسلتْه أمُّه «صُبْح» ليتعلَّم صنعة نجارة السَّواقي من المعلم «جرجس» النجَّار، رجل من أقباط مديريَّة جرجا استَوطن تلك الناحية منذ عقود، كان «هاشم» لا يزال في العاشرة من عمره عندها، فصحِب المعلم «جرجس» في كلّ مكان تقريبًا، لدرجة أن الناس كانوا يظنُّون أنه ابنه، وعلى حمارته العجوز لفَّ الاثنان كلّ الكفور والنُّجوع تقريبًا، وكأن المعلِّم «جرجس» قد وجد ضالَّته في الصغير،
مشاركة من أسامة عبد الظاهر
، من كتاب