عندما قامتْ الثورة، كأن القيامة نفسها قد قامتْ، انقلبتْ حياة ابنه أحمد، عصرته الحياة وردَّته مرة أخرى إلى رحمها، فجأة وجد نفسه وسط الجدران نفسها التي عانى منها بعد التخرج، أحب وكره، وأيَّد وتمرَّد، انفعل وهدأ، مزَّق الغَلالة التي كانتْ تُحيط به، كبُر قبل الأوان، ولم يحسّ به إلا والده، كان بحاجة لمن يستند عليه، لكن ابنه ابتعد رغم أنه يُقيم معه في المنزل، لا يملك مثله إلا التأمل، تأمل مُبكر، في عشرينيات العمر، لا يدري ماذا يفعل إن وصل إلى المحطة الأخيرة مثله، لكنها هموم جيله، لا يعرف هل كبُر قبل الأوان، أم أنَّ النار أحرقته
أشواك سيزيف > اقتباسات من رواية أشواك سيزيف > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب