الخائف من الله، أو من الطبيعة، أو من السلطة، أو غير ذلك، لا يمكنه أن يكون مواطنًا بأي معنى من المعاني، ولا بأي حال من الأحوال، بل يصبح مجرّد جزء من رعية تنقاد مع القطيع انقيادًا غريزيًّا. أما المواطنة فتقتضي أولًا وقبل كل شيء وجود ذوات حرّة واعية مستقلة، ذوات تحكم نفسها بنفسها، وتمتلك حدًّا أدنى من المسؤولية والصدق والشفافية والالتزام، كما يرى فلاسفة التنوير.
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب