الله يسامح جدنا. هو الذي أوصانا ألا نعمل.
لا يعرف أحد، ربما حتى الغجر أنفسهم، من هو هذا الجد. لكنه جوابهم الدائم لرفضهم الخدمة والعمل. يتحجَّجون بجدٍّ قديم أوصاهم ألا يعملوا أبدًا، وألا يسكنوا مكانًا واحدًا. الوصيتان هما ميراث الغجر الوحيد. لذلك يتنقلون ويتسولون. وعلى غفلة من الأهالي يسرقون. ليسو لصوصًا، لكنهم كالطير؛ لا يؤمن بملكية المزارع للثمرة الناضجة. ما وجدوه أخذوه. وما تمنَّوه تسولوه. ثم يحملون أشلاء حاجياتهم ويرتحلون.
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب