بعضها مخاوف مبثوثة في الذاكرة الجينية، مثلها مثل الأمراض الوراثية الصامتة، أو مخبّأة في اللاشعور الجمعي مثل بقايا مخاوف إنسان عصر الكهوف، فضلًا عن أن بعضها الآخر مكبوتات راسخة في ذاكرتك المنسيّة منذ الطفولة المبكرة، وكذلك هناك غِضاب وغضبات لم تُنفِّس عنها في إبّانها، فظلّت متأهّبة، وأنت تحاول بالكاد كبحها، وأيضًا تلك الأحزان والشجون التي لم تفرغها كما ينبغي، فصارت تترصّد فجوات للانفلات، وأنت تحاول لجمها بمشقّة، فضلًا عن بعض الأحقاد والضغائن الدفينة والتي تكتمها بعسر حفظًا لسمعتك أو خوفًا من القانون، أو من أحكام المجتمع أو من تأنيب الضمير، لكنها ثاوية تغلي في ثناياك، وأنت تحاول تهدئتها بصعوبة فضلًا
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب