ماجدولين > اقتباسات من رواية ماجدولين > اقتباس

إنها لا تستطيع أن تنتزع يدها من يدي، ولا أن تفصل حياتها من حياتي، فقد خُلقت لي كما خُلقت لها، وها هو ذا اسمي محفور بجانب اسمها على جذوع أشجار حديقتها، وها هي ذي شعرات رأسها منسوجة في الخاتم الذي ألبسه منذ عامين، وها هي ذي الأرض والسماء، والبحيرة والفلك، والشمس والقمر، والأشجار والأعشاب، والطيور والأزهار، تشهد بحبنا وغرامنا، ومواقف آمالنا وأحلامنا، وأيماننا التي أقسمناها ألا يفرق بيننا إلا الموت، فإن كانت نفسها قد حدثتها بمقاطعتي، واتخاذ سبيلٍ في الحياة غير سبيلي فقد قضت عليَّ وعلى نفسها في آنٍ واحد؛ لأن الحياة الواحدة لا يمكن أن تنقسم إلى حياتين تعيش كل منهما مستقلة عن الأخرى.

مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

ماجدولين

هذا الاقتباس من رواية

ماجدولين - مصطفى لطفي المنفلوطي

ماجدولين

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا